كلمة مدير المركز

    يمثل نقص المياه ومحدودية الموارد المائية الصالحة للشرب واحداً من المشكلات الكبرى التي تواجه العالم على وجه العموم والمنطقة العربية على وجه الخصوص حالياً ،حيث تشير الإحصاءات إلى أن أكثر من نصف سكان العالم سيعانون من نقص وعدم جودة الموارد المائية الصالحة للشرب في العام 2015م ، لذلك هناك حاجة ماسة لإستراتيجية جديدة مستدامة لتوفير مياه صالحة للشرب كافية خلال السنوات القادمة . وحيث أن المصدر الرئيسي الأكبر لتوفير المياه بكميات كبيره هو مياه البحر ، فإن أي إستراتيجية مستقبلية لتوفير مياه صالحة للشرب لابد أن تعتمد على نظم وتقنيات تحلية المياه بطرق اقتصادية مستدامة. 

 ولقد فطنت الدولة رعاها الله إلى أهمية المياه كخيار إستراتيجي للمملكة من أجل توفير المياه العذبة وتحقيق الأمن المائي الوطني فكان أحد البرامج الأحد عشر لتوطين وتطوير التقنيات الإستراتيجية التي أقرها مجلس الوزراء في 1423هـ ضمن الخطة الوطنية للعلوم والتقنية.

ولقد بادرت وزارة التعليم العالي شعوراً منها بأهمية دعم وتشجيع البحث العلمي والتطور التقني لتعزيز كفاءة الاقتصاد السعودي وتحقيق توجهات خطة التنمية الثامنة للدولة (1425هـ/1426-1429هـ/1430هـ) ومواكبة التوجه نحو اقتصاد المعرفة بدعم وتمويل 13 مركز تميز علمي بحثي في الجامعات السعودية كان أحدها مركز التميز البحثي في تقنية تحلية المياه، والذي احتضنته جامعة الملك عبدالعزيز.

 ويمثل هذا التمويل نقطة إنطلاق لمركز التميز البحثي في تحلية المياه ليستمر في مهامه وتحقيق أهدافه معتمداً على تمويل أنشطته المستقبلية ذاتياً من خلال ما يبرمه من عقود بحثية وإستشارية مع القطاعات المختلفة .
    
                                                                                                     
                                                                                                                  د.محمد حسين البيروتي

                                                                                                مدير  مركز التميز البحثي في تقنية تحلية المياة

آخر تحديث
6/11/2013 12:44:13 PM